التربية الإيجابية” موضوع ندوة بمجموعة مدارس البلسم

admin24 يناير 2023آخر تحديث :
التربية الإيجابية” موضوع ندوة بمجموعة مدارس البلسم

أصداء مازغان : مامون احساين

نظمت مجموعة مدارس البلسم بتنسيق مع المركز المعرفي للتدريب والاستشارة ، ورشة تكوينية بعنوان «التربية الإيجابية »، بمسرح المؤسسة ، أطرها الباحث التربوي والمكون ذ.حميد حشادي ، وكان الهدف من اللقاء هو تعزيز أساليب التربية الإيجابية في نفوس الآباء، ونبذ الأساليب الخاطئة. .
في كلمة ترحيبية أكد المصطفى وزري المدير التربوي للمؤسسة أن هذه الندوات والورشات تأتى من منطلق حرص المؤسسة ورسالتها على احتواء الأسرة والاهتمام بها من كافة الجوانب، وتوعيتها بكل ما تتعرض إليه من ضغوط ، منوها إلى أن من أحد أهم مهام الأسرة هي تربية الأبناء، وأسلوب تربية الأبناء فن يجب الاهتمام به، في اطار تكامل رسالة الأسرة والمدرسة .
كما أكد إن الندوة تهدف إلى تعليم الأمهات والآباء كيفية التعامل الصحيح مع أطفالهم ومع المراهقين والأخطاء التي يقع فيها الآباء والأمهات ، وهي أيضا فرصة لتناقش أهمية القدوة العملية من الآباء للأبناء.
وقدَّم الورشة التفاعلية الباحث حميد حشادي ، الذي تناول عددًا من المحاور، من أهمها مفهوم التربية الإيجابية، كيفية احترام إرادة الطفل ومعاملته معاملة حسنة، كذلك تلبية رغباته التي تساعده على ممارسة هواياته المحببة، وكيفية بناء الحزم في التربية.
ونوَّه ذ.حشادي بأن تحفيز الطفل وتشجيعه على السلوك الإيجابي يعد من أهم الأساليب التي تساعد على بناء الشخصية الإيجابية، حيث أكد أن التعامل مع الطفل بشكل إيجابي يساعد الوالدين على فهم مشاعره وسلوكه، من خلال توفير الحنان والحب غير المشروط ، إلى جانب مراعاته وتأمين احتياجاته والتعاطف مع مشاعره، واللعب والضحك معه، وتشجيعه، كلها من الأساليب التي تُنمي شخصيته مستقبلاً(بناء الشخصية ل 10 سنوات المقبلة).
وتطرَّق ذ.حشادي إلى الآثار السلبية التي يتعرَّض لها الطفل، والناتجة عن استخدام العنف، مشيرا إلى أن لا أحد يستطيع حلّ مشكلة أي طفل إذا لم يكن على دراية بشخصيته وطبيعة عالمه الخاص، والأسباب المؤدية لظهور مشكلاته السلوكية، فبدلاً من اللوم والتوبيخ والعنف مع الطفل، يجب إيجاد حلول لمشكلته، وأول تلك الحلول الاعتراف بوجود مشكلة لدى الوالدين لعدم قدرتهما على فهم شخصية طفلهما، وعدم احترامه واحترام طريقة تفكيره، وهذا يؤدي إلى تغيير في سلوكيات الطفل.
وركز أيضا في ورشته على أدوات التربية الإيجابية والتي حددها في 52 أداة ، مركزا على 10 أدوات ، التي تسعى إلى ترسيخ مجموعة من القيم الإيجابية و ترسيخ مفهوم الانضباط الذاتي، وفهم المشاعر الشخصية، ثم تنمية المشاعر الإيجابية وتنحية السلبية، وحُسن التعامل معه، وكذلك الاحترام المتبادَل بين بقية أفراد الأسرة…
وتفاعل الحضور مع هذه الورشة النوعية بآراء وتصورات وطرح أسئلة حول موضوع التربية الإيجابية، همت أساسا الأبعاد والمواقف التي يواجهها الآباء والأمهات مع أبنائهم في حياتهم اليومية، منوهين بنوعية المحاضرة وتمكن المحاضر من الموضوع، داعين الى تكرار مثل هذه اللقاءات االتربوية خدمة للأسرة بشكل عام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة