أصداء مازغان : أحمد منير
جريا على العادة كل سنة، وفي أجواء مفعمة بالروح الوطنية الصادقة وقيم الوفاء والاعتزاز بالوطن، خلدت الثانوية التأهيلية شوقي التابعة للجماعة الترابية مولاي عبد الله بإقليم الجديدة، صباح يوم الجمعة برحاب المؤسسة الذكرى التاسعة والستين لعيد الاستقلال المجيد، وهي من بين أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة، لما تحمله من دلالات عميقة ودروس بليغة وبطولات عظيمة، كما تجسد في بعدها الدلالي الالتحام الوثيق بين العرش والشعب في ملحمة الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال.
واحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية، تم تسطير برنامج متنوع للأنشطة التربوية والفنية والثقافية والرياضية انخرط فيها كل الأطر الإدارية والتربوية وتلميذات وتلاميذ المؤسسة، والتي توزعت بين باحة المؤسسة، والفصول الدراسية وفضاء التربية البدنية، استهل البرنامج بترديد جماعي للنشيد الوطني المغربي الذي يجسد أسمى معاني الوحدة الوطنية والافتخار بالانتماء للوطن، ولربط الماضي التليد بالحاضر المجيد، تم الاستماع إلى مقطع صوتي من الخطاب الملكي السامي لأب الوطنية وبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه فور عودته رفقة أسرته الشريفة إلى أرض الوطن، وإعلان المغفور له عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال. تلته أغاني وطنية خالدة تمجد عيد الاستقلال الملحمة الخالدة في سجل الكفاح الوطني، وذلك عبر الإذاعة المدرسية شوقي التي احتفت في برمجة خاصة بهذه الذكرى الوطنية الغالية التي احتفت بها المؤسسة بلغات العالم، من خلال مساهمات إبداعية متنوعة لبعض التلميذات والتلاميذ الموهوبين وبتأطير من أساتذتهم منشطي ومنشطات الأندية التربوية لقيت استحسانا كبيرا من طرف الحاضرين، وتقديم عرض تربوي: بعنوان “تاريخ استقلال المغرب وتأثير نفي وعودة السلطان محمد الخامس) يربط الماضي التليد لأمتنا بحاضرها المتجدد ومستقبلها المجيد، ومشهد مسرحي “رسالة الأجداد إلى الأحفاد” يستحضر تاريخ المغرب الغني بالأمجاد والبطولات.
كما شهد فضاء التربية البدنية مسابقات رياضية تخليدا للذكرى ال69 لعيد الاستقلال المجيد الملحمة الوطنية الخالدة لتي تجسد انتصار إرادة العرش والشعب دفاعا عن وحدة الوطن وسادته ومقدساته.