أصداء مازغان : عبد الكريم ميارة
تمكن فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم من وقف زحف فريق حسنية أكادير وفاز عليه بهدفين لصفر وذلك في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس السبت على أرضية ملعب “العبدي” بالجديدة برسم الدورة التاسعة من البطولة الإحترافية في قسمها الأول.
الفريق “الدكالي” دخل في المباراة بشكل جيد وتحكم في أطوار شوطها الأول قبل أن يتمكن ايمانويل أكابتاي من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 41 ، رد فعل الفريق ” السوسي ” لم يكن إلا في الشوط الثاني بعد اقدام عبد الهادي السكيتوي مدرب حسنية أكادير بالقيام بعدة تغييرات لكن غياب النجاعة الهجومية حال دون إدراك التعادل وبينما كانت الحكمة بشرى كربوبي تستعد للإعلان عن نهاية المباراة تمكن اللاعب عمر الهنودي من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 96 .
وبهذه النتيجة ارتقى الفريق الجديدي مؤقتا للمرتبة الرابعة برصيد 14 نقطة فيما تراجع مؤقتا فريق حسنية أكادير للمرتبة السابعة ب 13 نقطة.
وعقب نهاية المباراة وخلال اللقاء الإعلامي أكد. زكرياء عبوب مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم ان فريقه قدم مباراة جيدة حيث أن اللاعبين استطاعوا تطبيق تعليماته بشكل جيد على مستوى رقعة الملعب مشيرا إلى أنه كان يمني النفس تحقيق نتائج أحسن خارج الميدان لكن مباراة الحسنية كان فيها النتيجة والأداء وأنه جد سعيد بتحقيق الفوز الثاني على التوالي بميدان فريقه وتمنى أن يواصل فريقه على هذا الخط التصاعدي رغم انه ينتظره عمل كبير لكن اللاعبين بداو يستوعبوا فلسفته وتجاوبوا معها بشكل جيد وأن فريقه تنقصه النجاعة الهجومية لكنه سيحاول الاشتغال عليها مشيرا إلى أن اسبوعين لم تكن كافية لتصحيح بعض الأخطاء على مستوى الخطوط الثلاث وأنه سيستغل توقف البطولة الإحترافية في تواريخ “الفيفا” من أجل ذلك كما أنه سيحاول منح جميع اللاعبين فرصتهم وأن الجاهزية هي التي ستحكم على اختياراته .
من جهة أخرى نوه زكريا عبوب بمستوى لاعبيه مشيرا إلى أن أداءهم يبقى مقبولا في ظل تغيير المدرب وأنه وجب مناقشة كل مباراة على حدا بحكم أن البطولة الوطنية يوجد فيها عدة منعرجات يجب التعامل معها بشكل ذكي .
بالمقابل أكد عبد الهادي السكيتوي مدرب فريق حسنية أكادير أن فريقه يستحق الهزيمة بحكم أن بعض اللاعبين لم يدخلوا في المباراة لدرجة أنه كان بإمكانه تغيير أربعة لاعبين في ربع ساعة الأولى من المباراة مشيرا إلى أن البعض يظن أن الانتصارات تأتي بسهولة لكن العمل وبدل مجهودات كبيرة هي من تمنح الانتصار . وتابع السكيتيوي أن فريقه لم يكن في المستوى المطلوب حيث قام بعدة تعديلات بين الشوطين وهي ما منحت فريقه شيئا ما من التحسن لكن الرغبة الكبيرة للاعبي الفريق “الدكالي” كانت أكبر بحكم أنهم يتوفرون على لاعبين في المستوى ويتميزون بالسرعة في الأداء والتجربة عكس لاعبيه الشباب الذين تنقصهم الخبرة وتابع السكيتوي أنه سيواصل العمل من أجل تطوير أداء الفريق وأن بعض اللاعبين يحتاجون إلى الحزم والصرامة لأن الانتصار في ثلاث مباريات لن يجعلك دائما في القمة .
من جهة اخرى أكد السكيتيوي أن قراءة الفريق المنافس للمباراة كان جيدا وقدم مباراة في المستوى واستغل أخطاء فريقه مسجلا منها هدف التقدم وأنه لا تهمه النتيجة لأن الهزيمة تبقى هزيمة مهما كانت النتيجة كما أشار نفس المتحدث أن لاعبيه الشباب يتحملون ثقل المباريات رغم صغر سنهم لدرجة أن بعض اللاعبين لم يسبق لهم أن خاضوا ولا مباراة واحدة بالبطولة الاحترافية كما أن التركيبة البشرية لفريقه تبقى محدودة وبالتالي ليس له هامش كبير من الاختيارات .
