أصداء مازغان : عبدالفتاح زغادي
التأم فاعلون جمعويون أمس الثلاثاء في وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي لسيدي بنور، تنديدا بالاوضاع “المزرية” التي آل إليها هذا المرفق العمومي الحيوي.
ففضلا عن الشعارات التي رفعها هؤلاء المحتجون للتعبير عن غضبهم من تردي الخدمات بالمستشفى الإقليمي ذاته، فقد جسدوا الوضع الصحي في شكل جثة ملفوفة بقماش أبيض (كفن) مكتوب عليها “الصحة بسيدي بنور” تعبيرا عن الحالة التي وصل إليها هذا الوضع والتي باتت تنذر ب “السكتة القلبية” في غياب أي تحرك من طرف السلطات الإقليمية أو المنتخبة أو المصالح الخارجية لوزارة الصحة.
ورغم الامتداد الجغرافي الكبير لإقليم سيدي بنور الذي يغلب عليه الطابع القروي، ويفتقد لبنية تحتية صحية ملائمة بالعديد من الجماعات القروية، فإن المستشفى الإقليمي هو الآخر يعاني من انعدام مجموعة من التخصصات والتجهيزات الطبية، وضعف الموارد البشرية، وتراجع مستوى البنية التحتية، فضلا عن تردي الخدمات التي دفعت فعاليات المجتمع المدني إلى الاحتجاج، ولعل ذلك ما يعكسه إحالة العديد من الحالات المرضية وضحايا حوادث السير على المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة أو المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
ويطالب المحتحون بتدخل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، وعامل إقليم سيدي بنور، لحسن بوكوطة، والسلطات المنتخبة لرفع حالة “التهميش” عن هذا المرفق العمومي الذي تقصده شريحة واسعة من ذوي الهشاشة الذين يقطنون مدينة سيدي بنور أودواوير الجماعات القروية المنتشرة عبر ربوع الإقليم للاستفادة من خدمات صحية تخفف عنهم وطأة الألم غير أنهم يصطدمون بواقع مزري.