بمناسبة انتهاء السنة الدراسية دار الأمل للأطفال في وضعية صعبة بالجديدة تحتفي بأطفالها المتفوقين

admin25 يوليو 2024آخر تحديث :
بمناسبة انتهاء السنة الدراسية دار الأمل للأطفال في وضعية صعبة بالجديدة تحتفي بأطفالها المتفوقين

أصداء مازغان : عقاني عبد الصمد

يوم الاربعاء 24 يوليوز  بمسرح الحي البرتغالي بالجديدة وعلى إيقاع عروض فنية متنوعة ولوحات استعراضية جميلة قدمتها فرق فنية ومجموعات من الاطفال المستفيدين من خدمات مركز دار الامل للأطفال في وضعية صعبة التي تديره الجمعية المغربية لمساعدة الطفل والاسرة ، حيث عاش الاطفال والجمهور الحاضر اجواء بهجة وفرح على مدار 3 ساعات بمناسبة انتهاء السنة الدراسية .المناسبة كانت للاحتفاء بتلاميذ وتلميذات الدار الذين واللواتي تفوقوا خلال السنة الدراسية اذ وصلت نسبة النجاح 100 % .

الحفل كان أيضا فرصة لاستعراض انجازات الدار  وتأكيد العزم على الاستمرار في اداء دورها الاجتماعي والانساني والتربوي وهو ما أكدت عليه رئيسة الجمعية السيدة بوشرى الورياغلي في كلمتها أمام الحضور . فريق الغولف المستفيد من الدورات التدريبية الأسبوعية في إطار شراكة بين دار الأمل والكولف الملكي كان هو الآخر حاضرا على منصة التتويج  برعاية  من مسؤولي هذه المؤسسة  ،

من مفاجئات هذه الأمسية  تقديم إحدى الشابات حركات استعراضية لرياضة التيكواندو ،تكريم هذه الشابة سيكون يوم 28 يوليوز بالصعود إلى قمة جبل توبقال برفقة إحدى البطلات.

للتذكير فإن دار الأمل تعد من بين أقدم الجمعيات بمدينة الجديدة التي تعنى بالطفولة والنساء حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1999 وهي جمعية غير حكومية، ونظرا لأهمية الخدمات التي تقدمها حصلت على صفة المنفعة العامة وعلى بناية هي مركز الاشتغال وذلك منذ سنة 2001 التي تحولت سنة 2015 إلى مؤسسة للرعاية الاجتماعية تقدم خدمات متعددة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 سنة أما بشكل مباشر أو من خلال الاهتمام وتأطير أسرهم وأمهاتهم وتتنوع هذه الخدمات التي تشمل الإستقلال والاستماع والتوجيه والدعم النفسي والمرافقة القانونية والاجتماعية والمهنية والادماج الأسري وذلك من أجل تمكين هؤلاء الأطفال من الثقة بالنفس وتقدير الذات وتغيير نظرتهم للمحيط والحياة  من أجل ادماجهم بشكل إيجابي في النسيج المجتمعي. واستطاعت الدار بمجهود جبار بإسداء خدمات للعديد من الأطفال حيث وصل عددهم مايفوق 6000 طفلة وطفل حصل الكثير منهم على شهادات ودبلومات متعددة بعدما انتشلو من أنياب الضياع والمخدرات والتشرد بالشوارع  واعادتهم الدار إلى سكة الحياة، فالعديد منهم تفوق في مساره الدراسي ودخل آخرون عالم الشغل والحياة العادية.

وتعتبر الدار بمثابة العائلة الثانية للعديد من الأطفال حيث تربطهم علاقات إنسانية دافئة مع الطاقم المشرف على هذه المؤسسة إذ استفاد هذه السنة ما يناهز 50 طفلا بشكل دائم بالإضافة إلى عدة أنشطة أخرى من خدمات الدار من تغذية يومية واستحمام وتطبيب….وتتكفل الدار بنفس العدد تقريبا تكفلا عن بعد كالتطبيب وغيرها من الخدمات التي لا تحتاج لحضورهم المستمر.

لا تقتصر خدمات الدار على ما ذكرناه بل تتوسع لتشمل أنشطة محفزة أخرى حيث بفضل أداء مهني متميز  للطاقم المسير ورئيسة الجمعية السيدة بوشرى الورياغلي بشكل خاص تمكنت الدار من عقد  اتفاقات مع مجموعة من المؤسسات والنوادي مكنت العديد من الأطفال من الإستفادة من أنشطة رياضية كالتنس والكولف والرياضة البحرية والجيدو والكاراطي….الخ . كما استفاد العديد من هؤلاء الأطفال من مراكز التخييم والزيارات المتبادلة للأطفال مع مؤسسات خارج الوطن  كل هذه الخدمات تعتبرها الدار ليس غاية في حد ذاتها بل هي الجسر إلى هؤلاء الأطفال لكسب ثقتهم وتحفيزهم للعودة إلى الحياة الطبيعية والالتحاق بالمدرسة ومراكز التحصيل والتكوين لإدماجهم لاحقا في المجتمع .

للدار وللجمعية علاقات متعددة مع عدة مؤسسات محلية وطنية ودولية مكنتها من تبادل التجارب واكتساب خبرة في التعامل مع عالم الأطفال في وضعية صعبة ونالت احترام واعتراف العديد من المؤسسات والمنظمات على عملها الدؤوب في هذا المجال حيث فازت كمثال سنة 2017/2016 على جائزة الأمير محمد بن فهد وهي جائزة تمنحها المنظمة العربية للتربية الإدارية ( التابعة لجامعة الدول العربية )  لأفضل أداء خيري في الوطن العربي.  

تجدر الإشارة أن هذا الحفل المتميز حضرته فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية في شخص رئيسها السيد عبد الكريم نهامي مرفوقا بأحد أعضاء المكتب . وهو سلوك تنهجه الفيدرالية لدعم النماذج الناجحة بالمدينة .

خلية الاعلام لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة