أصداء مازغان : بيان رقم 2
في سياق إقليمي يتميز بعدم التفاعل الإيجابي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بفاس مع مطالب هيئة التفتيش، التي تضمنها بيان 15 فبراير 2023م، والاستمرار في سياسة الآذان الصماء واللامبالاة والتسويف والمماطلة، وفي ظل غياب أدنى شروط ووسائل العمل المنصوص عليها في المذكرات التنظيمية ذات الصلة، والتي يتطلبها تنفيذ البرامج السنوية للسيدات والسادة المفتشات والمفتشين من عدة مكتبية والكترونية (هواتف مهنية وحواسيب وطابعات وخوادم الانترنيت)، ناهيك عن الارتباك في تدبير الشأن التربوي وتدبير الموارد البشرية والشؤون المالية. إن هيئة التفتيش بفاس، تتابع بقلق بالغ هذه الأوضاع غير المحفزة، في الوقت الذي تقوم فيه الوزارة بتنزيل مشاريع إصلاح منظومة التربية والتكوين، وتحقيق مدرسة الجودة والإنصاف وتكافؤ الفرص، تداول المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بفاس، مخرجات اللقاء الأخير الذي جمع المكتب الإقليمي للنقابة بالمدير الإقليمي، كما وقف على مختلف المشاكل التدبيرية المرتبطة بمهام الهيئة منذ بداية الموسم الدراسي، وبعد نقاش بناء ومستفيض يسجل المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم ما يلي:
– اعتزازه بالأدوار الطلائعية التي تضطلع بها هيئة التفتيش بفاس بمختلف مجالاتها في المنظومة التربوية، واستعدادها الانخراط بكل مسؤولية في مختلف البرامج والمشاريع التي من شأنها أن تعود بالنفع على المدرسة المغربية وأبناء الوطن؛
– استنكاره سياسة التسويف والمماطلة التي تمارسها الإدارة الإقليمية في تعاطيها مع ملف هيئة التفتيش (تأهيل وتجهيز المفتشية الإقليمية، توفير العدة المكتبية والالكترونية، صرف المستحقات المتراكمة، توفير قاعدة بيانات محينة للأطر العاملة بالمؤسسات التعليمية، استعادة القاعة الخاصة بالمفتشين والمكتبة الملحقة بها، معالجة مشكل الأوراق الشخصية واستثمار تقارير المفتشين)؛
– رفضه تهميش المديرية الإقليمية لمجلس التنسيق الإقليمي وعرقلة القيام بمهامه في تنسيق العمل المشترك بين المفتشين بمختلف فئاتهم؛
– استغرابه اتخاذ المديرية الإقليمية قرار منع المفتشين من وضع مراسلاتهم بمكتب الضبط؛
وبناء عليه، يطالب المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بما يلي:
التدخل الفوري لإدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين قصد تصحيح الوضع المتردي لظروف اشتغال هيئة التأطير والمراقبة بمديرية فاس.
– إيفاد إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجنة افتحاص للكشف عن مآل تجهيزات المفتشية الإقليمية التي سلمت إلى المديرية (النيابة) الإقليمية سنة 2017م؛
– تراجع الإدارة الإقليمية فورا عن قرارها بمنع المفتشين من وضع مراسلاتهم لدى مكتب الضبط؛
– توفير الإدارة الإقليمية قاعدة بيانات للموارد البشرية العاملة بالمؤسسات التعليمية وتحيينها، كما التزم بذلك المدير الإقليمي في لقاء سابق؛
– تنفيذ الإدارة الإقليمية لمخرجات لقاء 15 فبراير 2023 عاجلا دون تأخير؛
– التعجيل بصرف جميع المستحقات المتراكمة عن جميع العمليات التي شاركت فيها هيئة التفتيش؛
– تنسيق الإدارة الإقليمية مع مجلس تنسيق التفتيش في شأن تدبير جميع المحطات التي لها علاقة بالهيئة بما في ذلك ملف تداريب أطر الأكاديمية.
وفـي الأخير يهيب المجلس الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم بجميع المفتشات والمفتشين بالمديرية الإقليمية للتعبئة والاستعداد لمختلف الأشكال النضالية التي سطرها المجلس وفوض المكتب الإقليمي تنفيذها، دفاعا عن كرامة الهيئة بدءا بوقفة احتجاجية سيعلن عنها لاحقا.
– يؤكد استعداده بالمقابل التفاعل مع كل المبادرات الجادة في تجاوز هذا الاحتقان الذي لن يزيد الوضع التربوي إلا تأزما.
وما ضاع حق وراءه طالب، وعاشت نقابتنا صامدة موحدة ومستقلة