أصداء مازغان : بيان
في إطار تقييمه المرحلي لبرنامجه النضالي، خاصة الندوة الصحفية المنظمة يوم 18 أبريل 2023، ونتيجة لاستمرار المديرية الإقليمية في استفزازاتها لهيئة التفتيش، وتضييقها على المناضلين وتسخير أبواقها لرفع منسوب الاحتقان متعمدة التـصعـيـد غـيـر الـمتـوقع العواقب، عقد المكتب الإقليمي سلسلة من اللقاءات أيام، 26 أبريل 2023، 07 و14 و 22 ماي 2023 ، من أجل القراءة التحليلية لأوضاع القـطـاع بالإقـليم، خاصة في هذه المرحلة الحساسة من الموسم الدراسي البالغة الأهمية بالنسبة للمتعلمات والمتعلمين، وبعد الاستماع الى التقرير التركيبي الدوري للكاتب الإقليمي، خلص المكتب الإقليمي للنقابة إلى الاستنتاجات التالية:
* ندرة وضعف الأنشطة الإقليمية المتوسلة للرقي بالممارسات التربوية الصفية، خاصة آليات تنزيل الدعم التربوي وما له من أهمية بالغة في تحقيق تكافؤ الفرص والإنصاف وتقليص الفوارق فيما بين بنات وأبناء الإقليم؛
* تمادي المديرية الإقليمية في رفضها معالجة قضايا هيئة التفتيش رغم بساطتها، وإمعانها في إغلاق باب الحوار مع المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم الممثل الشرعي والوحيد للهيئة؛
* تداول مقطع من شريط الندوة الصحفية المنظمة من طرف المكتب الإقليمي للنقابة، مبتور بأيادي آثمة، ومسلوخ عن سياق مـداخـلـة السيد الـمـفتش الـتربوي الـذي أثار مشكل التسيب الذي باتت تعيشه مديرية سطات بسبب سوء التنظيم والتسيير للحقل التربوي، وعدم اكتراثها بتوفير شروط الصحة والسلامة للأشخاص والممتلكات بالمؤسسات التعليمية المنصوص عنها في المادة 11 من المرسوم 2.02.376 الصادرفي 17 يونيو 2002، بمثابة النظام الأساسي الخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي مما يستوجب مساءلة الإدارة الإقليمية في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة؛
وبناء عليه؛ فإن المكتب الإقليمي لنقابة مفتشي التعليم يعلن الآتي:
1- تنويهه بالحضور المتميز لأعضاء هيئة التفتيش للندوة الصحفية الناجحة بكل المقاييس، ومساهمتهم الوازنة والفعالة في الكشف عن حيثيات وحقائق مثالب تدبير قطاع التعليم بالإقليم؛
2- إشادته بالاستجابة الواسعة للمنابر الإعلامية لتغطية أطوار الندوة الصحفية رغم تسخير المديرية الإقليمية لبعض أبواقها “الإعلامية”، المشوشة والمعتادة على تقديم خدماتها المشبوهة على حساب ذمتها وغيابها عن مقرعملها وتقصيرها في أداء المهام الإدارية المنوطة بها، مما يستدعي المساءلة عن ازدواجية المهام المعاقب عليها قانونا؛
3- دعوته هيئة التفتيش إلى تكثيف زياراتها للمؤسسات التعليمية للوقوف على مدى تطبيق برامج الدعم التربوي لفائدة التلاميذ؛
4- شجبه استمرار المديرية الإقليمية في إيصاد باب الحوار مع المكتب الإقليمي للنقابة؛
5- تأسفه عما ورد في إصداري الفرعين الإقليميين للجمعية الوطنية للمديرات والمديرين وفي إصدار المكتب الإقليمي للإدارة التربوية بسطات من تأويلات لمداخلات حضور الندوة الصحفية، ويتساءل عن دواعي هذا التصرف إبان سريان الحوار المفتوح بين المكتب الإقـليمي لـنـقابة مـفـتشي الـتعلـيم وبعـض الأصـوات الحرة لمديري المؤسسات التعليمية بخصوص التصريحات الواردة في الندوة الصحفية؛ فبدل هذه الإصدارات الدونية والضيقة الأهداف كان الأجدر بتلك التنظيمات الانكباب على حلحلة قضايا ومشاكل رؤساء المؤسسات التعليمية المرفوضة بغيض سرا والمتقبلة برحابة صدر جهرا؛
6- تشديد رفضه، لمسألة اقحامه من لدن المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، فيما سمي «بيان استنكاري”، فـي عملية نشر مضامين الندوة الصحفية الشارحة والفاضحة لسلوكات المديرية الإقليمية تجاه الهيئة،مما يدل على قصور وعوز لصاحب الفكرة ومدونها في هذا “البيان” حول آليات تنظيم الندوات الصحفية؛
7-تأكيده على أن علاقة هيئة التفتيش بمديرات ومديري المؤسسات التعليمية الشرفاء مبنية على الاحترام المتبادل والثقة الـصادقة والتعاون المثمر خدمة للقطاع بالإقليم، ويطالبهم بالتصدي للسلوكات المشينة لسعاة تلويث هذه العلاقة المتميزة، تنفيذا لأجندات المديرية الإقليمية ذات الأهداف المصلحية؛
8- تنديده بتحريك المديرية الإقليمية لأذنابها الطيعة لنشر «بيانات بعض التنظيمات “، عبر مجموعة الواتساب المنشأة من طرف المديرية الإقليمية والمخصصة لنشر المراسلات الموجهة لأطر هيئة التفتيش، وفي ذلك ضرب لأخلاقيات المهنة؛
9- تـضـامـنه مع الزميل مفتش التعليم الابتدائي لما تعرض له من انتقادات عدوانية، نتيجة تأويلات غير موضوعية وخاطئة لتصريحاته حول ظاهرة أضحت تلامس كل مستويات المنظومة التربوية لأسباب مختلفة ومتعددة؛
10- تحميله المديرية الإقليمية كامل المسؤولية لـمـا آلت إلـيه الأوضـاع والعلاقات المهنية، بين الفاعلين بالمنظومة على المستوى الإقليمي، من شرخ وتشنجات نتيجة استمرارها في نهج أسلوب مكشوف للتفرقة والتشتيت، نجم عنه تقهقر لمستوى الأداء المهني ومضاعفة اختلالات تنزيل مشاريع الإصلاح بالإٌقليم؛
11- تأكيده لـمـن يهمهم الأمر، أن نقابة مفتشي التعليم ماضية في تنفيذ برنامجها الاحتجاجي الإصلاحي. وستتصدي لكل ساع إلى التشويش أو التحريف لمسارها الهادف إلى تصحيح التدبير غير السوي بإقليم يئن تحت وطأة أكوام من المشاكل والأزمات التعليمية، وتذكرأن عمليات تقويم اللقاءات التكوينية وتنزيل مشاريع الإصلاح هي من صميم اختصاصات هيئة التفتيش لتوفرها على الجانبية العلمية والمهنية لتصريف مثل هذه العمليات.؛
إن المكتب الإقليمي للنقابة، وهو يشدد على حيوية ومحورية أدوار هيئة التفتيش في تنزيل وقيادة وتقويم المشاريع الإصلاحية لقطاع التربية والتكوين بالإقليم، فإنه يطالب الجهات الوصية بتحمل كامل مسؤوليتها في معالجة الوضع المأزوم بالإقليم، ويدعو كافة المفتشات والمفتشين إلى التعاضد والتكتل للدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم المادية والمعنوية ولإعادة الاعتبار لقطاع التربية والتعليم بالإقليم
