” تسونامي مدينة الجديدة  ” أيها المسؤولون أليس منكم رجل رشيد ؟

admin25 يوليو 2024آخر تحديث :
” تسونامي مدينة الجديدة  ” أيها المسؤولون أليس منكم رجل رشيد ؟

أصداء مازغان : خلية الاعلام لفيدرالية جمعيات الأحياء السكنية

عاش سكان مدينة الجديدة والمصطافون بها وزوارها منذ أمس البارحة هلعا واسعا بعد وضع لوحات تشوير بدون سابق إنذار ببعض شوارع المدينة تخص مسار الإخلاء من تسونامي بحري تدعو الناس فيها إلى التوجه نحو المناطق المرتفعة في حالة وقوع تسونامي.. أخبار وضع هذه اللوحات تم تداولها بشكل واسع بالمنابر الإعلامية وعلى صفحات التواصل الإجتماعي وهو ما خلف مخاوف ساكنة الجديدة خصوصا بالأحياء المحاذية لساحل البحر.

وجاء تثبيت هذه العلامات ، حسب توضيحات لاحقة أنه تم في إطار مشروع علمي لإحدى المختبرات العلمية بجامعة شعيب الدكالي ، ولا علاقة لها بتهديد وشيك ، إذ سبق وضع هذه اللوحات كما تم الإعلان ذلك تثبيت أجهزة بالجرف الأصفر الذي يبعد بحوالي 20 كلم عن المدينة لتجهيزات للرصد القبلي لأي خطر يهدد الجديدة من ظاهرة “تسونامي”.

إلى هنا والأمر يبدو عاديا ويدخل في إطار الترتيبات الاحترازية لمواجهة الكوارث الطبيعية خصوصا وان مدينة الجديدة المطلة على المحيط الأطلسي مهددة أكثر من غيرها حسب ما قيل من وجود دراسات تؤكد ذلك. لكن الأمر المثير للاستغراب هو وضع هذه اللوحات بدون أي تواصل واخبار مسبق للساكنة لتوضيح سياق وطبيعة العملية واهدافها خصوصا والمدينة في عز ذروتها السياحية.

يبدو أن المشرفين على تنفيذ المشروع لم يولوا أي اهتمام لما سيسببه وضع هذه اللوحات على طمأنينة الساكنة والمصطافين وعلى الرواج الاقتصادي المرتبط بموسم الصيف فالعملية كانت تشبه دعاية سلبية لهذه المدينة التي لا زالت لم تتعافى بعد بشكل نهائي من تداعيات الصورة التي تكونت حولها من جراء مشكل تراكم النفايات التي عاشته خلال الأشهر الأخيرة . من جهة أخرى فهل فكر المعنيون مثلا بالأضرار التي سيلحقونها بمصالح المدينة والمواطنين والمستثمرين اللذين سيفكرون ألف مرة قبل اقتناء أو كراء عقار أو إنجاز استثمار بمدينة الجديدة والاقليم خصوصا على المناطق الساحلية. فكيف سمحت جماعة الجديدة بوضع هذه اللوحات وهي المسؤولة عن تدبير فضاء المدينة ، وهل أخبرت السلطات المحلية قبل تعليقها وهل تتوفر الجامعة على ترخيص بذلك … يبدو الأمر غير ذلك خصوصا وانه بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها هذه اللوحات على المستوى المحلي والوطني لجأت هذه السلطات إلى إزالتها عشية البارحة أكثر من هذا صرحت بعض المصادر أن السلطات المحلية لم تكن على علم بها.

الغريب ان الجامعة على لسان أحد المنتسبين لها صرح بشكل بارد وهادئ وكان ما تم القيام به عمل تقني أو تجربة على فئران بالمختبر بدون أية تداعيات على المحيط ولا علاقة لها بالرأي العام وبرر وضع اللوحات بعذر أكثر من زلة الخطأ التواصلي الفادح الذي يوحي أن جامعة شعيب الدكالي منفصلة عن محيطها الإجتماعي والثقافي والاعلامي….

فالرشد كان يتطلب دراسة الموضوع من جميع جوانبه في اجتماع يضم كافة المتدخلين بالمدينة والقيام بحملة تحسيس وتواصل قبل وضع هذه اللوحات وهو ما لم يتم على ما يبدو مما يوحي بأن الحبل موضوع على الغارب بهذه المدينة .

وبمناسبة ما جرى هل المسؤولون على تدبير المدينة وتطورها العمراني والاقتصادي على علم كاف بالأخطار المحتملة وهل هناك خطط للإجلاء والاسعاف وهل مخطط التهيئة يأخذ بعين الاعتبار هذه الاخطار ؟

نتمنى أن يوجد رجل رشيد بهذه المدينة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الأخطاء .

خلية الاعلام لفيدرالية جمعيات الأحياء السكنية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة