أصداء مازغان : المصطفى رجين
بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد نظمت جمعية متقاعدي أسرة التعليم بالجديدة بشراكة مع نادي الدفاع الحسني الجديدي للبيئة والرياضيات البحرية وجمعية الصقور لقواسم زاوية مولاي الطاهر صبحية وطنية احتفالية اليوم الاثنين 18 نونبر 2024 ، بنادي الدفاع الحسني الجديدي للبيئة والرياضات البحرية تحت شعار : “ المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ” .
جاءت هذه الصبيحة الوطنية احتفاء بذكرتين غاليتين في تاريخ المغرب ، اللتين تجسدان الروح الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب في سبيل وحدة الوطن واستقلاله . وتهدف هذه الفعالية إلى ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز الشعور بالاعتزاز والفخر بأمجاد الماضي لدى الأجيال الصاعدة .
انطلقت الصبيحة الوطنية بآيات بينات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني ثم كلمة لرؤساء الجمعيات الثلاث . تركزت بالأساس على أهمية الحدثين الوطنيين ودلالتهما التاريخية ، مع تسليط الضوء على إنجازات المغرب من مرحلة تحرير الأرض إلى مسيرة البناء والنماء في الأقاليم الجنوبية.
وفي تصريح لرئيس جمعية الصقور لقواسم زاوية مولاي الطاهر السيد محمد الغزواني قال : أن تخليد اليوم العالمي للصقر ، الذي يصادف 16 نونبر من كل سنة ، يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بعيد الاستقلال المجيد مبرزا في كلمته أن هذا الموروث الثقافي الذي ينفرد به الشرفاء القواسم ، تم تصنيفه من طرف منظمة اليونيسكو تراثا عالميا.
وفي كلمة بالنيابة عن رئيس نادي الدفاع الحسني الجديدي للبيئة والرياضات البحرية قال : إنه لمن دواعي سرورنا أن نستضيف اليوم ثلة من الأستاذات والأساتذة وكل الشكر لكم على مشاركتنا في هذه المناسبة الخاصة ، فقد أشرقتم علينا كما تشرق الشمس بنورها ، وجعلتم يومنا أكثر تميزًا . فشكرًا لكل من لبى دعوتنا بحضوره اليوم في هذه المناسبة الغالية التي تجمعنا .
وأكد رئيس جمعية متقاعدي أسرة التعليم بالجديدة السيد عبد السلام دزاز بالمناسبة ، أن هذا اللقاء الاحتفالي الذي يصادف تخليد ذكرى عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء ما هو إلا فرصة لنقف عند أكبر ملحمة لتطوع أجدادنا وأسلافنا في مسيرة خالدة دفاعا عن الوطن واستعدادا للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل وحدته واستقراره .
وأضاف أن تخليد ذكرى المسيرة الخضراء وذكرى عيد الاستقلال هما مناسبة لنستلهم منهما الدروس والعبر والقيم الراسخة والتعريف بهما لدى الأجيال الصاعدة.
وتأتي هذه الفعالية لتؤكد أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال لا يقتصر على استحضار الأمجاد الوطنية فحسب ، بل يمتد إلى استلهام القيم التي جمعت المغاربة في مرحلة الكفاح ، وترجمتها إلى أنشطة تربوية تزرع في نفوس الأجيال الصاعدة روح المسؤولية وحب الوطن.
كما أن شعار “ المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها ” . يبرز ويجسد الاستمرارية بين تحقيق الوحدة الترابية للمملكة عبر المسيرة الخضراء ، والمضي قدماً نحو تحقيق التنمية الشاملة في كافة ربوع الوطن ، خاصة في أقاليمنا الجنوبية التي أصبحت نموذجاً رائداً في البناء والتطوير.
كما تجسد هذه الصبحية الوطنية رسالة قوية تؤكد أن الاحتفال بالذكرى ليس مجرد مناسبة عابرة ، بل هو محطة لاستذكار الماضي المجيد واستشراف المستقبل المشرق . وهي دعوة لكل المغاربة لمواصلة العمل الجاد لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار ، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
