ذاكرة مكان ” الحلقة 5 “
لنسافر إلى الداخلة :
” البعد الآخر.. الحداثة الجديدة “
بقلم : مطريب بوشعيب
الداخلة أو شبه جزيرة الداخلة، مدينة مغربية تقع في الجنوب الغربي للمملكة المغربية، وهي مدينة سياحية غنية بالثروة السمكية. في 8 ماي 2010، تم بها حدث صنع علم المغرب بمساحة 60 ألف متر مربع ووزن 20 طناً،. وبذلك يكون أكبر علم في العالم وتم اعتماده في موسوعة غينيس للأرقام القياسية…هي جوهرة الجنوب، تزخر بمناظر طبيعية خلابة تتموقع وسط الصحراء والبحر، تتمتع بأكثر من ثلاثمائة يوم مشمس في السنة، وشواطئ على امتداد البصر، تحمل مقومات سياحية تؤهلها لكي تصبح وجهة سياحية كبرى، وصنفتها صحيفة “نيويورك تايمز”، الأمريكية مؤخرا، ضمن قائمة حصرية لأفضل الوجهات العالمية، في 2012…تقع مدينة الداخلة في الغرب الجنوبي من منطقة الصحراء المغربية, وهي مدينة ساحلية مطلة على المحيط الأطلسي. وتقع بالقرب من الحدود المغربية الموريتانية المشتركة، تعد ثاني أكبر مدينة بالصحراء المغربية..وتعرف أيضا بوادي الذهب، وهي مدينة ساحرة وتمتاز بأناقتها كما أنها تعد من المدن المغربية السياحية لتوافد عدد كبير من السياح عليها من جميع أنحاء العالم، وتتميز أيضا بثرواتها السمكية المتنوعةهكذا كان يطلق عليها في عهد المعمرين الإسبان.”فيلا ثيسنيروس”، شيدت سنة 1884، وكانت تمثل أول معاقل الصيد بالنسبة للوجود الإسباني في الصحراء…وتعرف سنوياً توافد أعداد مهمة من السياح الأوروبيين من عشاق رياضة ركوب الأمواج و”الكايت بورد” في خليج المدينة، كما لا يمكن للسائح تفويت فرصة الاستمتاع بالطقس المعتدل الدافئ في في فصل الشتاء والذي تتمتع به الداخلة…وبفضل موقعها الجغرافي، الذي يمتد على 40 كلم داخل المحيط الأطلسي، أصبحت مدينة الداخلة قبلة مهمة لمزاولة رياضة التزحلق على الماء من قبل ممارسين وهواة…إن بحيرة الداخلة، التي تقع في شمال خليج وادي الذهب، بفضل شاطئها الفسيح والممتد وأمواجه المتوسطة، تعد الداخلة منطقة آمنة وبدون أخطار تقريبا لممارسة رياضة التزحلق على الماء للمبتدئين…طالما سعت مدينة الداخلة إلى أخذ موقع متميز على خارطة الرياضة البحرية العالمية، ويبدو أنها تتمكن من تحقيق ذلك، إذ أصبحت الداخلة تستقطب ممارسي رياضات التزحلق على الماء، حيث باتت تستقبل من حين لآخر أبطالا عالميين في التزحلق للتدريب..وعلى إثر ذلك أيضا، تحتضن الداخلة سنويا مهرجان “البحر والصحراء”، الذي تسعى من خلاله جذب المستثمرين السياحيين وتعريفهم على القدرات السياحية للمنطقة، كما يمكن آلاف الحاضرين لفعاليات المهرجان من مغاربة وأجانب من اكتشاف الثقافة الأصيلة والطبيعة الجذابة للمنطقة. .يقوم اقتصاد مدينة الداخلة على قطاع الصيد البحري، والصناعة التحويلية من تصبير الأسماك وتصديرها وهو ما يجعل من مينائها أهم ميناء في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية، ويأتي قطاع السياحة متمثلا في ثاني نشاط اقتصادي لمدينة الداخلة.
صنفت الصحيفة الأمريكية “نيويورك تايمز”، مؤخرا، مدينة الداخلة ضمن قائمة حصرية لأفضل الوجهات العالمية، برسم سنة 2012، وهي في طور التحول لتصبح “إحدى الوجهات المفضلة الأكثر في العالم، بالنسبة إلى هواة ركوب الأمواج”.
وقالت الصحيفة في ملحقها السياحي إنه “علاوة على امتداد رملي يقع بين المحيط الأطلسي وبحيرة هادئة، فإن هذه المدينة توفر للسائح فرصا مهمة، ضمن بيئة تحتضنها الشمس، ومناخ مفعم بالثقافة الصحراوية”
وكشفت “نيويورك تايمز”، من جهة أخرى، أن مدينة الداخلة، التي تؤمن الولوج إليها شركة الخطوط الملكية، متاحة ليس فقط بالنسبة إلى ذوي القدرة الشرائية المحدودة، لكن أيضا لهواة السياحة الفاخرة، مثيرة الانتباه إلى أن هذه المدينة توفر أيضا، باقة متنوعة من المطاعم والمقاهي ذات الإقبال الكبير.
وتوجد الداخلة في هذه اللائحة، التي تضم 45 وجهة مفضلة في العالم، إلى جانب باناما سيتي، وهافانا، وأوكلاند (كاليفورنيا)، وبتاكوني (الشيلي)، ولندن، وميانمار، من بين وجهات أخرى ..وعلى إثر ذلك أصدرت وثيقة، حول مدينة الداخلة، تحت عنوان “الداخلة: البعد الآخر.. الحداثة الجديدة” التي تهدف إلى جعل مدينة الداخلة تكون على قدر التصنيف التي أدرجت فيه من قبل الصحيفة الأمريكية…وتتضمن وثيقة “البعد الآخر” خططا ترمي لتعزيز المجال السياحي، حيث توفر المناطق المجاورة للمدينة ستة أقطاب سياحية متمثلة في وحدة التهيئة السياحية، التي يوفر الشطر الأول منه 400 غرفة، ومشروع الفارو، الممتد على مساحة 200 هكتار. وسيوفر 200 سرير. .أما مشروع المحطة الحرارية، الذي يقع في منطقة طاورطا، على بعد 15 كيلومترا شمال الداخلية، فمن المنتظر أن يحقق 100 سرير لهواة المحطة الاستجمامية، في حين يمتد مشروع النقطة الكيلومترية 25، على مساحة 20 هكتارا، وسيحقق 200 سرير..في الإطار ذاته، يجري إنجاز مشروع المحطة الاستجمامية كراريت فرتيت، الممتد على 400 هكتار، ومن المتوقع أن يضيف 5 آلاف سرير، في وقت ينتظر أن يضيف مشروع المحطة الإيكولوجية بورتو ريكو 3300 سرير، في الوحدات المنتظر إنجازها، وهي قرى سياحية إيكولوجية موجهة إلى هواة هذا الصنف من السياحة.