ذاكرة مكان ” الحلقة 6 “
لنسافر سويسرا المغرب … مدينة الجمال والطبيعة الخلابة…… مدينة الحاجب
بقلم : مطريب بوشعيب
تعد مدينة الحاجب عاصمة إدارية لإقليم الحاجب الذي أحدث بموجب مرسوم رقم 2.91.90 منذ عام 1991 فوق تراب دائرة الحاجب التي كانت تابعة لإقليم مكناس المغربي سابقا ، وإن هذا الإقليم الذي يعد من بين أهم مكونات جهة مكناس – تافيلالت يحد شمالا بعمالة مكناس وجنوبا بإقليم إيفران وشرقا بعمالة فاس وغربا بإقليم الخميسات ، و تقدرمساحته 220870 كلم² ، ويبلغ عدد سكانه حوالي 210.000 نسمة حسب الإحصاء العام للسكنى والسكان 2004 .وهو ينقسم إداريا إلى أربع باشويات وثلاث دوائر وخمس قيادات وثلاث مقاطعات وأربع بلديات و اتنتي عشرة جماعة قروية.
وإن الجماعة الحضرية لمدينة الحاجب التي تخضع لنفوذ باشوية الحاجب تقع شمال الأطلس المتوسط الجنوبي الغربي و جنوب غرب هضبة سايس على علو 1054 م ، وتشغل مساحة تقدر بحوالي 12 كلم² وساكنة وصلت إلى 30.184 نسمة حسب الإحصاء العام للسكنى و السكان 2004 .
فمدينة الحاجب تحد شمالا بجماعتي إقدار وأيت بورزوين وجنوبا بجماعتي إقدار وايت نعمان وشرقا بجماعة أيت نعمان وغربا بجماعة إقدار .
إن الحديث عن مدينة الحاجب يرجع بنا إلى عهد السلطان العلوي مولى إسماعيل والدور الذي لعبته قلاعها في حجب الحركات المسلحة لقبائل الأطلس ضد العاصمة الإسماعيلية ، حيث كان هذا الدور من بين الأسباب التي منحتها هذا الإسم « الحاجب « إضافة لسبب جغرافي حيث أن النسيج الجبلي للمدينة ونتيجة النحت الذي يتعرض له بواسطة عوامل التعرية المتعددة يكون دائما شكل حاجب طبيعي لأهم منابع المياه بالمدينة مثل عين خادم و عين المدني.
قد تم إحداث مركز مستقل بمدينة الحاجب في ظل قانون التنظيم الجماعي لسنة 1976 وبعد ذلك تمت ترقيته إلى مستوى بلدية على إثر التقسيم الترابي لسنة 1992 .
يتكون النسيج البشري للمدينة في أغلبيته من عشيرة بني مطير بنسبة تصل إلى 75 % من الساكنة و 25 % من قبيلة كروان الجنوبية . وقد عتر على إسمي هاتين القبيلتين في مراجع حرب عين معروف التي خاضها سكان الأطلس ضد الإستعمار الفرنسي .
بحكم موقعا الجغرافي المرتبط بهضبة بني مطير وهي هضبة مرتفعة نسبيا تصل القسم الجنوبي الغربي للاطلس المتوسط بهضبة سايس ، فإن المدينة تمتاز بظروف طبيعية جعلت منها مجالا متميزا جمع بين خصائص الجبل من جهة ، وخصائص السهل والهضبة من جهة أخرى وهو مل يطلق عليه جغرافيا بالدير ، الشيء الذي جعل الأراضي التي تدخل في مدارها الحضاري أراضي فلاحية بامتياز حيث تتم تربية المواشي ومباشرة الزراعة بمختلف أنواعها البورية والسقوية ، لاسيما أن المدينة تشتهر بمنابعها المائية الغنية .
ويعتبر القطاع الفلاحي العمود الفقري لاقتصاديات المناطق المجاورة يؤثر إيجابيا على الحركة التجارية بالمدينة خاصة في مجال بيع البذور والأسمدة والأعلاف وقطع غيار الآلات الزراعية . ونظرا لأهمية قطاع الفلاحة توجد بالمدينة مديرية إقليمية للفلاحة .
ويعد القطاع الصناعي بالمدينة شبه منعدم نظرا لافتقارها إلى بنيات تحتية لازمة كالمنطقة الصناعية ولكن تلعب الصناعة التقليدية بشقيها الإنتاجي ألخدماتي دورا مهما في اقتصاد المدينة .