أصداء مازغان : المراسل
منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر اصبحت ساكنة تجزئتي الجوهرة ورضا والمناطق المجاورة لهما تعيش رعبا حقيقيا جراء تناثر غبار أسود وبشكل غير مسبوق على الأزقة والسيارات وواجهات البيوت وأسطحها وحدائقها بل وغرفها في حال فتح النوافذ، هذا الغبار الذي يتحول بمجرد التصاقه بهذه الفضاءات إلى مسحوق ذو حبيبات سوداء، وللإشارة فقد أكد السكان بأن الكثير من أطفال وشيوخ هذه المناطق أصبحوا يعانون معاناة مريرة وشديدة من مشاكل صحية على مستوى الجهاز التنفسي استدعى تدخلات طبية مستعجلة أحيانا ، وفي نفس سياق المعاناة أكدت الساكنة أنه لم يعد بإمكانها القيام بعملية تجفيف الملابس أو عرض المفروشات والأغطية إلى أشعة الشمس بسبب تبعات هذا المسحوق الأسود الملوث الذي حل ضيفا ثقيلا مزعجا.
وتجدر الإشارة إلى أن الساكنة وجهت من خلال عارضة موقعة- نتوفر على نسخة منها- شكاية في الموضوع إلى السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم وغيرها من الجهات على أمل اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء المشكل . وفي اتصال مع بعض سكان المناطق المتضررة أكدوا أن مصدر هذا المسحوق الأسود يبدو أن له علاقة مباشرة بوحدة صناعية دوليةبقلب المنطقة في انتظار التأكيد من الجهات والمصالح المختصة بعد تشكيل لجن للتحقيق في الموضوع.وقد أكدت الساكنة أنها تستحضر في هذا الإطار التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ما فتئ يدعو إلى ضرورة احترام سلامة المواطنين وصحتهم من خلال احترام المنظومة البيئية ، وما فتئت الأميرة لالا حسناء التي ترأس مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تدعو بدورها إلى إعادة الاعتبار للسلامة البيئية للمواطنين بجميع أقاليم المملكة وقد وضعت شعارا لبرامج بيئية متعددة خلال سنة 2023 عنوانه:” التلوث البيئي، كوكبنا يختنق، لنبادر” .
انسجاما مع هذه المعطيات فقد أكدت ساكنة هذه المناطق أنها على استعداد لخوض كل السبل القانونية لتصحيح الوضع وصون سلامتهم الصحية ، وقد أكدوا كذلك أنهم على يقين بأن السلطات المعنية تتفهم هذا الوضع المقلق للسكان وأنها ستقوم بالإجراءات اللازمة لحماية السلامة الصحية للمواطنين صغارا وكبارا بإجبار المخالفين على تطبيق بنوذ دفتر التحملات الخاص بالوحدات الصناعية في شقيه البيئي والصحي.