أصداء مازغان : المراسل
أقدم مسؤولو شركة ميكالب مروك المتواجدة بالجرف الاصفر والمتخصصة في صناعة أجزاء السيارات ، على طرد أربع عمال بسبب انتمائهم النقابي ، وفي تحدي سافر لكل المساطر القانونية المعول بها في مجال الشغل.
وتوصل العمال الأربعة بداية الأسبوع الجاري ، برسالة من المدير العام يخبرهم فيها بأن الشركة لم تعد بحاجة إلى خدماتهم بدعوى إعادة الهيكلة الجديدة لمصالحها .
وعلى إثر ذلك احتج عشرات العاملات والعمال داخل مقر الشركة، تنديدا بالتضييق على العمل النقابي وحملة الطرد التعسفي التي تشنها الشركة على النقابيين والذي كان آخر ضحاياها العمال الأربعة.
وحضي احتجاج العمال بتضامن كبير من طرف الاتحادات النقابية، حيث أصدرت نقابة الإتحاد الوطني للشغل بيانا توصلت الجريدة بنسخة منه كشفت من خلاله .
أنه بعد القرار الجائر وغير المبرر لشركة ميكالب والمتمثل في الطرد التعسفي لمجموعة من الأطر النقابية وكذا بعض مناديب الأجراء دون احترام المقتضيات القانونية ، قرر المكتب النقابي الاحتجاج داخل الشركة كرد فعل على هذا القرار ، والذي عرف مشاركة واسعة من طرف الشغيلة ، لجأت فيه الإدارة إلى أساليبها المعهودة من تهديد ووعيد .لكن إصرار العمال وعزيمتهم فاقت كل الضغوط حيث كانت المحطة النضالية ناجحة بكل المقاييس.
وأضاف ذات البلاغ أنه من أجل إعطاء فرصة للحوار وافساح المجال أمام الإدارة لكي تعيد النظر في قرارها وإرجاع العمال المطرودين إلى مقرات عملهم ، قرر المكتب النقابي رفع الشكل النضالي حتى إشعار آخر ، داعيا الإدارة إلى إعمال منطق العقل وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الضيقة التي لا تخدم الجميع .
وأوضح العمال المطرودون في تصريح خاص للجريدة أنهم يتعرضون مند تأسيس مكتبهم النقابي إلى المضايقات من قبل المسؤولين على خلفية انتمائهم النقابي ، خاصة بعد تقدمهم بمطالب اجتماعية قانونية ومشروعة .
وأضاف ذات العمال أنهم بعد الطرد التعسفي وبدون وجه حق ودون احترام الإجراءات القانونية ، لجأ زملائهم إلى التوقف عن العمل تضامنا معهم واحتجاجا على طردهم وخوفا على مستقبلهم داخل الشركة.
واعتبروا أن مايحدث في الشركة جريمة في حق العمال وضربا للحق الدستوري في العمل النقابي ولوح العمال المطرودون إلى أنهم سيلجؤون إلى كافة الخطوات النضالية المشروعة بما في ذلك الاعتصام والاضراب عن الطعام حتى انتزاع مطالبهم المشروعة.