أصداء مازغان : حميد شعيبي
كل عبارات الامتنان والعرفان والاعتراف بالجميل، مزدانة بباقات ورد وفل وياسمين ومرصعة بلآلئ وماس وياقوت ، على شرف ثانوية شوقي التأهيلية الشامخة، الشامخة بنسائها ورجالها ومتعلميها، التي احتضنتنا وأتاحت لنا ،بكل سخاء وإيثار، فرصة مراكمة تجربة مهنية وحياتية فارقة.
شكرا على كل معاملة طيبة تلقيناها، وشكرا على ظروف عمل مثالية لم تشبها أبدا منغصات أو مثبطات….
طاقم إداري وتربوي ومالي وتقني مقتدر، بكل ما للكلمة من معنى، أَكَنّ لنا منتهى التقدير والاحترام ….تقاسم معنا كل أواصر الإنسانية والتعاطف والمؤازرة….
تجربة فارقة تعلمنا منها الشيء الكثير، وشكلت لنا رافدا مهما لصقل شخصية متطلعة وطامحة…
هي الحياة لا ندري ما تخبئه لنا ،مجبولون على المضي فيها قدما ، بحلوها ومرها، نركب قطارها ونتعاقب على محطاتها إلى آخر رمق….
نلتمس العذر آسفين عن أي تصرف أو سلوك جانح، كان بالتأكيد غير مقصود.
محطة شوقي قطعا ستبقى عالقة بناسها قبل مكانها، بأحداثها قبل زمانها؛ يكفينا فخرا أنّنا كنا جزءً من تاريخها التليد.
أخذنا على عاتقنا، وعسانا وُفقنا في ذلك، منذ طفقنا في ميدان التربية والتكوين وصولا إلى محطة شوقي العزيزة، أنْ نؤثر بالإيجاب ونترك لمسة متواضعة نترحم عليها وتُلفينا تأنيب الضمير ومقادير الشر وسوء المنقلب.
تتبعثر فينا الكلمات منقذفة؛ تأبى أن تتموضع في سياقها، لكن هي بلا شك نابعة من معين صدق.
نعتذر عن قسوة مفتعلة لتقويم أو تصويب سلوك أبنائنا بشوقي، تنطوي حقيقةً عن حب الخير مراعيةً مصلحة فضلى تعود بالنفع العميم.
شاء القدر وآن الأوان أن نشد الرحال لخوض تجربة جديدة ، نرجو أن نوفق فيها، وكلنا ثقة أن شوقي مؤسسة مباركة في ذمة بررة كرام شامخة، ستظل على نفس الوطيس والدأب…
دمتم ودام لكم القبول
وأرجو لكم الخير والصحة بالعرض والطول
وأن يبقى نجمكم ساطعا دون أفول
ستظلون دوما حاضرين في البال والوجدان
شكرا جزيلا لكم