أصداء مازغان : أحمد حكيم
احتضنت قاعة “ابراهيم الحجري” للعروض والأنشطة بالثانوية الإعدادية المسيرة بأولاد افرج التابعة لمديرية التعليم بالجديدة، مساء الخميس المنصرم، أمسية أدبية تحت شعار: في محبة الإبداع الأدبي، أشرف على تنظيمها نادي الأنشطة الثقافية والفنية، بمشاركة الكاتب عبد الله مرجان والشاعر عدنان مشهي.
واستهلت الأمسية بكلمة ألقاها السيد مدير الثانوية الاعدادية المسيرة عزوز حمر قميجة رحب من خلالها بالضيوف، وشكر حضور المتعلمين المكثف وانضباطهم، وشجع تعلقهم بالأدب وانجذابهم له، وأوضح أهمية الأدب ودوره في تربية المتعلمين، وتمكينهم من إدراك البعد الجمالي في الحياة، مشددا على دور القراءة في بناء شخصية المتعلم، عبر محاربة الجهل و استشراف المستقبل .
وتكلف الباحث التربوي أحمد حكيم بتسيير هذا اللقاء الثقافي الباذخ وتنشيطه والذي تنوعت مواده بين قراءات سردية وأخرى شعرية، بعضها للضيوف وبعضها للمتعلمين، ومداخلات حول فني الرواية والشعر.
وتقدم الأستاذ عبد الرحيم مفكير بقراءة عاشقة في رواية “رحلة العلقم ” للكاتب عبد الله مرجان، عبر من خلالها عن مدى ارتباطه بهذا المتن السردي الذي جذبه وأثر فيه، إذ أشعره بأنه شخص من شخوصه، وتفاعل الحضور مع قراءته التي لم تتقيد بمنهج من مناهج التحليل السردي، بل اتخذت من الحرية سمة لها في التحليل والتفكيك.
ورامت كلمة الشاعر عدنان مشهي الحديث عن الإلقاء الشعري، مركزا على أهمية الحواس في تلقي الشعر وتذوقه، أردفها بإلقاء نص شعري من إبداعه وبطريقة طربت لها أسماع الحضور وأعجبت بها.
ومن جهته اختار القاص عبد الله مرجان نصين سردين،من مجموعته القصصية الموسومة ب “حب في مخفر الشرطة” يضجان بسنا الخيال، ووهج السريالية، فشد انتباه المتعلمين بسرده الأخاذ فتراسلت حواسهم لتلقي معاني النصين السرديين.
وأبدى المتعلمون تفاعلا لافتا عبر بسطهم لمجموعة من الأسئلة حول الغموض في الكتابة الإبداعية وخاصة الشعر ، والفرق بين الرواية والقصة من حيث الأحداث والشخصيات، ثم أيضا من حيث الحجم.وعن طقوس كتابة المبدعين وكانت الأجوبة المقدمة من طرف الضيفين تصب في اتجاه الكشف عن هموم المتعلمين التي تقلقهم، وتوجيه نصائح وإرشادات للمهووسين منهم بالكتابة الإبداعية.
