مسرح عفيفي بالجديدة يعيد فتح أبوابه نهاية الشهر الجاري

admin15 مارس 2023آخر تحديث :
مسرح عفيفي بالجديدة يعيد فتح أبوابه نهاية الشهر الجاري

أصداء مازغان : محمد الصابوني
أفادت مصادر موثوقة من المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بالجديدة ان مسرح عفيفي سيعيد فتح أبوابه في وجه العروض الفنية والثقافية والجمهور ، بعدما ظل الفضاء الداخلي للمسرح جاهزا في حين يقوم المجلس البلدي بأشغال إصلاح النافورة المتواجدة في بوابة المسرح وإصلاح الإنارة وتشذيب المغروسات بمحيط المسرح لاستقبال مراسيم حفل الافتتاح الذي من المتوقع ان يشرف عليها السيد محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال يوم الأربعاء 22 مارس 2023 .

وكان مسرح عفيفي قد أغلق أبوابه مند النصف الأخير من سنة 2019 بعدما تردت أوضاعه وفقد الكثير من مقوماته على إثر تعرض جل مرافقه وتجهيزاته للتخريب والتلف بسبب التدبير السيئ لشؤونه وإهمال المجلس الجماعي في سنة 2019 .ليتم التدخل مباشرة من السيد محمد الكروج العامل السابق للإقليم الذي اقترح على المجلس الجماعي لمدينة الجديدة تفويت المسرح لوزارة الثقافة وهي النقطة التي أدرجت في جدول أعمال إحدى دورات المجلس الجماعي وتمت المصادقة عليها بالأغلبية . ليثم في 7 دجنبر 2019 توقيع اتفاقية تفويت شؤون تسيير مسرح عفيفي لوزارة الثقافة من طرف السيد حسن عباية الوزير السابق للقطاع والسيد جمال بنربيعة رئيس مجلس جماعة الجديدة كما أشر على الإتفاقية عامل الإقليم السابق محمد الكروج.

بعد هذا التحول , حلت لجنة وزارية مختلطة مشكلة من مسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الثقافة , وقفت خلالها على الحالة الكارثية التي كانت عليها كل مرافق وتجهيزات المسرح , وأنجزت تقارير استعجلت التدخل لإصلاحه حيث رصدت لهذا الغرض ميزانية قدرت بعشرة ملايين درهم حسب بعض المصادر . وقد انطلقت فعليا عمليات الإصلاح في يونيو 2021 واستمرت لحوالي سبعة أشهر ، لكن المسرح ظل مغلقا مند ذلك الحين رغم جاهزيته لاستقبال العروض والأنشطة الثقافية وهو ما أغضب المهتمين بالشأن الثقافي بالإقليم وجعلهم يكتفون تواصلهم مع الجهات المسؤولة من أجل حتها على التسريع بإعادة افتتاحه بعد الكساد الثقافي الكبير الذي أصبحت تعيشه المدينة. وهو ما كان موضوع عدة مراسلات وبيانات من الهيئات النقابية المهتمة بالميدان الفني ومنها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين بالجديدة ، الذي سبق أن راسل عامل الإقليم السابق في يونيو من السنة الماضية , كما أصدر بيانا في الموضوع في غشت 2022 بعد معاناة الفنانين من غياب فضاءات العرض بالمدينة . وقد وصل صدى الموضوع إلى البرلمان عبر سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني عن فريق الاتحاد الاشتراكي مولاي المهدي الفاطمي في العاشر من مارس الحالي.

ومعلوم أن مسرح عفيفي الذي عرف لدى عموم الجديدين باسمه القديم ” المسرح البلدي “، يعد أحد أقدم المسارح على الصعيد الوطني ، حيث يعود تأسيسه لسنة 1923 وحمل إسم ” قاعة الحفلات ” في بدايته حيث كان المعمرون الفرنسيون يقيمون فيها حفلات موسيقية كان حضورها حكرا على أعيان المدينة من الحكام الفرنسيين والموالين قبل أن يعاد تأهيله سنة 1930 وتحول إلى مسرح و قد عرضت بركحه أول مسرحية في يونيو من نفس السنة وكانت بعنوان “مريض” للكاتب الفرنسي موليير ، وقد اقتصرت العروض فقط على الأعمال المسرحية الفرنسية بالخصوص حتى سنة 1946 عندما ثم عرض أول مسرحية مغربية تحمل عنوان ” إزاحة أمين ” المخرج إدريس لمسفر من طرف جمعية المسرح بالجديدة .

وقد عرف المسرح انطلاقته الحقيقية بعد الاستقلال وبالضبط نهاية الستينات من القرن الماضي بعدما ثم تعيين الراحل الأستاذ محمد عفيفي مديرا لهذا الصرح الثقافي والمعماري ليكون بذلك أول مدير غير فرنسي للمسرح.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة