أصداء مازغان : حسن شويري
شهدت قاعة محمد حجي، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ط يوم 9يوليوز 2024م، مناقشة أطروحة دكتوراه في الأدب، بعنوان “الخطاب التأثيري مقاربة سيميائية حجاجية”، أعدها الباحث عثمان زيني، وذلك أمام لجنة علمية مكون من الأستاذات والأساتذة:
ذ. محمد أديوان (رئيسا)
ذة. سعاد اليوسفي (مشرفا)
ذ. عبد المجيد نوسي (مشرفا)
ذ. فيصل الشرايبي (مقررا)
ذة. حكيمة خمار (مقررا)
ذة. فتيحة بلعباس (مقررا)
بدأت الجلسة بتقرير قدمه الباحث عثمان زيني، مدافعا عن أطروحته، التي تنطلق من إشكال رئيس: كيف تنجح بعض الخطابات في التأثير على المتلقي، وتغيير سلوكه، ودفعه للقيام بأفعال وفق مقصدية منتج الخطاب؟ بداية أكد الباحث أن تحليل الخطاب يقع بين تقاطع التخصصات والفروع العلمية، وعلى هذا، فإن أي بحث يتخذ من تحليل الخطاب موضوعا علميا ينبغي أن يراعي الدينامية التي تخضع لها المناهج والنظريات، حيث صارت الأخيرة تتسم بالمرونة والتداخل. أما على المستوى المنهجي، فقد اعتمد الباحث على منهج متكامل، ينهل من السيميائيات، على تعدد فروعها ومدارسها، ومن الحجاجيات، خاصة الحجاج اللساني، ولتمرير أطروحته، اشتغل الباحث على الخطاب الشعبوي، حالة الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، والخطاب الجهادي عند تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، لينتهي إلى أن قوة هذه الخطابات في التأثير والإقناع راجعة إلى توظيفها ممكنات اللغة، الحجاجية والرمزية والثقافية.
بعد ذلك، تناوب أعضاء اللجنة العلمية على الكلمة، مؤكدين أهمية الموضوع وراهنيته، مشيدين بالمجهود الذي قام به الطالب في صياغة أطروحته، مع توجيه بعض الملاحظات العلمية، ودعوة الباحث إلى تجويد البحث في ضوئها.
وبعد المداولات، قرر اللجنة العلمية أن تمنح الطالب شهادة الدكتوراه، بميزة مشرف جدا، مع تنويه أعضاء اللجنة.
وجدير بالذكر، أن قاعة محمد حجي قد عرفت حضور الكثير من الباحثين المهتمين بالنقد الأدبي بصفة عامة، والخطابات التأثيرية بصفة خاصة.