نجاح باهر لفيلم “إفريقيا وأنا” للمخرج عثمان زولاتي بمدينة الجديدة

admin28 مايو 2023آخر تحديث :
نجاح باهر لفيلم “إفريقيا وأنا” للمخرج عثمان زولاتي بمدينة الجديدة

 

 نجاح باهر لفيلم ” إفريقيا وأنا ” للمخرج عثمان مولاتي  بالجديدة 

بقلم : حسن فاتح

حقق الفيلم الوثائقي الذي عرضه الرحالة والمخرج السينمائي “عثمان زولاتي”، بالمدرسة الوطنية للتجارة التسيير بالجديدة، نجاحا باهرا، كما ونوعا، بعدما غصت قاعة العروض بالجماهير الجديدية، من مختلف الشرائح العمرية والجنسية، المتعطشة لمثل هاته الأفلام الراقية، حيث فاق عدد الحاضرين 350 متفرج.

نال هذا الفيلم الوثائقي إعجاب الجميع، بدون استثناء، وبكل المقاييس، حتى أن التصفيقات الحارة للحاضرين لم تنقطع لمدة من الزمن، معبرة عن إعجابها بهذا العرض المتميز، والذي دامت فرجته لأزيد من 80 دقيقة.

لم يخب ظن عثمان زولاتي عندما قرر عرض الفيلم بمدينة الجديدة، وأن النجاح الذي سيحققه وسط أبناء مدينته، لا يظاهيه النجاح الذي حققه من قبل في باقي بلدان العالم، وأن رضا الجديديين على فيلمه يساوي الجوائز كلها التي نالها في المهرجانات الدولية.

عاش كل من حضر وشاهد الفيلم، تفاصيل رائعة لرحلة عثمان، بين الجبال والصحاري والأدغال الإفريقية، واستمتع بتفاصيلها التي كانت مليئة بالمفاجئات والدروس والعبر للشباب الجديدي، الذي حرص على إتمام الفيلم، والمشاركة ضمن المناظرة التي أعقبت نهايته، كما كانت المداخلات والأسئلة في مستوى النجاح الذي حققه الفيلم، اضطر معها البطل عثمان زولاتي بالتصريح ببعض الأحداث التي لم يعرضها في الفيلم، من مغامرات ومخاطرات وطرائف صادفته في رحلته التي دامت 4 سنوات بين 24 دولة إفريقية.

لقد أطلق السيد “هشام بهلول” الممثل القدير ومدير مسرح عفيفي بالجديدة، على البطل عثمان زولاتي لقب “سفير السينما المغربية بإفريقيا”، بعدما حقق ما عجزت عنه الدبلوماسية المغربية أحيانا في بعض الدول الافريقية، حينما استطاع هذا الشاب أن يحيي بوسائله الخاصة روابط الصداقة مع بعض الدول المعاكسة للوحدة الترابية للمغرب، حاملا معه علم بلاده الجميل، ومرتديا قمصان منتخبات الدول الإفريقية التي يقطعها، إنها من بين الوسائل الذكية التي استخدمها في تقربه أكثر من الشعب الإفريقي الطيب.

ما أحوج الجمهور الجديدي والمغربي لمثل هاته الأعمال الفنية الرائعة، مثل ما قدمه المخرج عثمان زولاتي لنا، هذا الشاب الذي تحمل أعباء وصعوبات إنجاز هذا الفيلم، اعتمادا على مجهوداته الخاصة والبسيطة، وحينما تعذر عليه إنتاج الفيلم في بلده المغرب، ذهب يبحث عنه في بلدان أخرى، جاء الرد من دولة جنوب إفريقيا، فتم إنتاج الفيلم، وتم عرضه في عدة منصات وإذاعات.

شارك زولاتي بفيلمه الأول هذا في عدة مسابقات ومهرجانات دولية، حصل إثرها على جائزة “Pan african film festival” بلوس أنجلوس الأمريكية، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الأفلام الأفريقية الأمريكية، كما تم تكريمه كواحد من أفضل المسافرين في العالم بمهرجان مسافري دبي عام 2017، وحصل كذلك على جائزة مغامر العام لسنة 2018 في مهرجان أفلام المغامرة بالمغرب، كما اختير شريطه ضمن الأفلام المشاركة في مهرجان “portland film festival” سنة 2021، مهرجانpan africain” ” ومهرجان africa world documentary”” سنة 2022 .

هذا النجاح الذي حققه البطل عثمان زولاتي جعل منه عملة مطلوبة في بعض الدول، كتركيا التي أتم بها مؤخرا رحلة مشوقة، ستكون هي الأخرى مشروع فيلمه الثاني، عنوانه “تركيا وأنا”، في انتظار أن تلتفت الجهات المغربية المعنية بمسؤولية إلى بطلنا، للاستفادة منه وإشراكه في مشروع يعود بالنفع على المغرب سياحيا واقتصاديا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة