( نساء الديتاي )
بقلم : حسن فضال
بعضهن أرامل عليهن اعالة أولادهن وبعضهن مطلقات او عازبات ونادلات في المقاهي لم يكفيهن البوربوار ولا اجرتهن اليومية. هن مجبرات مسيرات لا مخيرات كسرة خبز صعبة المنال ثقل القفة ومصروف الكراء شمرن على ساعدهن لضمان رزقهن بعيدات عن كل السلوكيات او الأساليب التي تسيء لهن ولسمعة اسرهن.
نساء اخترن واتخذن فضاءات الذي يضمن بضعة مقاهي او أماكن استراتيجية ثكثر فيها الحركية. نساء الديتاي واقع مستفز ووضع غير طبيعي لخصوصيات النساء النفسية والاجتماعية والخلقية هن اللواتي كن ينبهن أولادهن الإبتعاد عن التدخين وجدن انفسهن اليوم يتمنين لو ان الكل يدخن واصبحن يحفظن عن ظهر قلب اسماء وأنواع السجائر.
نادلة بإحدى المقاهي قالت بإيجابية هذه التجارة على قلة مدخولها فجل زبناء المقهى يدخنون سجائر التقسيط وانها تبيع مايقارب 4 علب يوميا وهو مايجعلها مرتاحة رغم تحرشات بعض الزبناء او تصرفات رب المقهى وهناك بعض أرباب المقاهي يقتسمن مدخول بيع السجائر مع النادلات
انها مأساة حقيقية لنساء الديتاي يغيب العطف عليهن فتزداد معاناته مع مجتمع قاس لايرحم.
