أصداء مازغان : حسن فضال
وظيفة الطاكسيات الصغيرة قبل أن تكون مادية هي أساسا وظيفة إنسانية تسعى إلى التخفيف من المتاعب اليومية للمواطنين بنقلهم إلى أماكن لقضاء أغراضهم الخاصة ، لكن في مدينة الجديدة يبدو الأمر عكسيا فهي عند البعض مادية حيث يتوخى سائقها الربح فقط أما الخدمات الإنسانية فلا أثر لها .
مناسبة هذا المقال ما نعايشه يوميا من كون بعض السائقين يرفضون بكل أسف نقل أم بمعية ولديها أو التذرع بأن وجهته ليست هي وجهة الأم حتى ولو كان فارغا ، كما يرفضون نقل ثلاثة أشخاص أو نقل اناس إلى أماكن بعيدة لأن ربحهم في المسافات القصيرة . أما رفع التسعيرة فحدث ولا حرج وخصوصا في الليل .
إن مراقبة الطاكسيات من طرف الأجهزة الأمنية ليست مجرد تسجيل للأرقام واسماء السائقين وإنما تتجلى في طبيعة الخدمات المقدمة والسهر على خدمة المواطنين تحقيقا للوظيفة المثلى ولو أنها بالمقابل . ولسائقي الطاكسيات نهمس :
رأفة بالأمهات ، بالعجزة ، بالمرضى ، بالنساء الحوامل على الخصوص مادمتم تحملون شهادة الثقة permis de confiance
فهل من اعتبار ؟