أصداء مازغان : المراسل
انطلاقا من اهتمامها بالمرأة وبالشباب خاصة بالعالم القروي نظمت جمعية أكاديمية الأمل للتربية والتكوين وتطوير الذات، صبيحة يوم الثلاثاء 21/03/2023 بدار الشباب سيدي اسماعيل نشاطا تربويا استهدف تلميذات الثانية باكالوريا بالتعليم الثانوي. تجلى هذا النشاط في ورشة تكوينية حول التحليل النفسي وأهميته في تجاوز الضغوط النفسية.
وقد انطلق النشاط باستقبال الضيوف بطريقة تبهج الروح وتنعش النفس من خلال تقديم لهم الحليب والتمر إلى جانب مأكولات أخرى للفطور على إيقاع موسيقى صباحية لفيروز. وبعد الاستقبال، انتقل الضيوف إلى قاعة العروض. لتنطلق الدورة أولا بتقديم قامت به تلميذة عرّفت من خلاله بأهمية النشاط وأهداف الجمعية مع تعريفها بالأستاذين المشرفين على الدورة التكوينية والتركيز على تكوينهم الأكاديمي وتخصصهم الجامعي والمهني للتأكيد على الخلفية العلمية والتربوية للأطر وللنشاط.
بدأ الورشة الأستاذ يوسف برامو بالتعريف أولا بمعنى العلم بشكل عام وخصائصه. ثم التعريف بالعلوم الإنسانية وتاريخها، وصولا إلى علم النفس موضوع اللقاء.
فكان أبرز المحاور التي تطرق إليها هي تاريخ علم النفس وأنواعه وأهدافه. ثم الانتقال للتمييز بين الطب النفسي والعلاج النفسي، وبعدها التمييز بين الإضطرابات النفسية والأمراض العقلية، وتوقف على نموذج مرض الاكتئاب والهلوسة والعقد النفسية. خاتما مداخلته بالوقوف على التحليل النفسي الذي جاء به “سيغموند فرويد” و”العلاج المعرفي السلوكي” الذي أسسه آرون بييك. وأهمية هذه النظريات في حل الأزمات النفسية وتعديل السلوك الإنساني وتخفيف الضغوط النفسية.
بعد نهاية المداخلة ثم أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة فكانت فرصة بدورها لتعرف الضيوف على تفاصيل مؤسسة دار الشباب.
الجزء الثاني من الورشة قدمه الأستاذ بوشعيب برامو وتمحور حول الدعم النفسي والاجتماعي للتلميذات (الضيوف) مع التركيز على التوجيهات التي تجعلهن يستعدن للامتحان الوطني بطريقة جيدة، والتخفيف من الضغط المتراكم. إلى جانب تقديم سبل تنمية الذات وتطوير المهارات وحسن استغلال الفرص، خاصة أن الفئة المستهدفة مقبلة على مرحلة ما بعد الباكالوريا.
وختمت الورشة التكوينية بتكريم الأستاذة أسماء ليزيدي بصفتها مديرة دار الشباب سيدي اسماعيل ومن خلالها احتفاء بالمرأة المغربية ومكانتها الاجتماعية. كما تم توزيع شواهد المشاركة للمستفيدات من الدورة التكوينية متجاوزا العدد 70 مستفيدة.
وقد عبّر أطر الجمعية الشابة ذكورا وإناثا من خلال هذا النشاط على الاهتمام بالجانب التربوي ومساعدة المرأة على تنمية ذاتها وتطوير مهاراتها للبحث عن فرص وتحسين الوضع الاجتماعي.