( الجديدة تحن الى الكوتشي المفقود )
بقلم : حسن فضال
صور وملامح مميزة لازالت تتباذر الى اذهاننا ولكن الزمن لايرحم فمع التقدم العلمي والاخذ بالاساليب العصرية الحديثة تضطر هذه الملامح التقليدية الى التراجع والانزواء في طريقها الى الاندثار والزوال فلم تعد بالناس حاجة اليها وتظل مجرد ملامح تعيد الينا ذكريات مناظر مالوفة كالكوتشي .
كان الكوتشي هي الوسيلة المفضلة لذى جموع المواطنين .كان موقفه الهرية بشارع محمد الخامس .الانطلاقة من الهرية والنهاية الملاح (الحي البرتغالي) وكانه الحافلة في ذلك الوقت كانت الاثمنة محددة في 20 س للمقعد الواحد والكوتشي يحتوي على ست مقاعد .كان الساءقون يتفننون في تزيين العربة والاحصنة بقطع نحاسية تتدلى منها وتحدث ايقاعات اثناء السير ومع احدات سيارات الاجرة الصغيرة راح الكوتشي يتوارى عن الانظار لينتهي به المطاف الى الانقراض .كانت المتعة في ركوب الكوتشي وكان يستخدم في الأعراس بحيث يشكل كوكبة كبيرة منهم والجوق من الوراء يطرب الراءحين والغاذين وصفاءح الخيول ترد عليهم بايقاعات غاية في الروعة .وكانت قيادة الكوتشي ليست بالسهلة وخصوصا وسط زحام السيارات والدراجات مع ان المدينة لم تكن تتوفر عى الاشارات الضوءية انذاك فموسم العمل اكثركان يقتصر على اشهر الصيف عندما يصبح الجو مناسبا على العكس من اشهر الشتاء ببردها وامطارها .والله فقدنا ملمحا من الملامح الثراثية الخالدة فهلا فكر المسؤؤلون في توظيف الكوتشي لمدينة تعد من الوجهات السياحية المتميزة .